قصيدة جميلة لتميم البرغوثي

قصيدة جميلة لتميم البرغوثي يقول فيها :

يا مدرك الثارات أدرك ثأرنا
و احفظ على أولادنا أخبارنا
قد اعتبرنا الموت ضيفا زارنا
... قمنا و قدمنا له أعمارنا
و لا استشرناه و لا استشارنا
...نختاره من قبل أن يختارنا
يا مدرك الثارات لا ترضى الدية
فى المسجد الأقصى اذكر المصلية
يرمون فى وجه الجنود الأحذية
نعالهم على العدا مستعلية
قس المسافات و قل لى كم هيه
و كم علت على الخبيث نعليه
يعجبنى إذ يرفع الدرع ليه
و ينحنى برأسه كى يحميه
انظر إلى و انظر عدويه
و أينا هامته منحنية
رٌب نجاة بالحياة مودية
و ميتة لربه منجية
و رٌب راج ربه ان يعفيه
يصده عن تلك الطريق المردية
لكن شجاعات الرجال معدية
ترى الفتى تلو الفتى ليفديه
فإن هوى لم يرضى أن يخليه
يقول يا أخى و يا ابن عميه
يا بسمة الصبح و نار الأمسية
لا أقبل المنية المنتقية
حتى تكون بيننا مسوية
يعصى النصيح و المنيا مغرية
و عندها يارب تحلو المعصية
ثم ترى الدخان غطى الابنية
أبنية من حجر و أدعية
تحفظ فى جدرانها أسرارنا
قد طلبت من ربها جوارنا
و نحن قوم لا نضيع جارنا
و قد جعلنا موتنا إعتذارنا
يا مدرك الثارات أدرك ثأرنا
__________________